لا تقتصر عملية تغذية العجول على مجرد تقديم العلف، بل تتطلب معرفة دقيقة بنوعية الأعلاف المناسبة، وكميات الطعام التي تلبي احتياجاتها، وذلك وفقًا للسلالة والغرض من تربيتها. فالكثيرون يهتمون بتغذية العجول في إطار مشروعات اقتصادية تُعرف بمشروعات تسمين العجول.

العوامل المؤثرة في كمية العلف المقدمة للعجول
1. نوع العجول وسلالتها

تعتمد كمية العلف التي تحتاجها العجول بشكل أساسي على نوعها وسلالتها، فالعجول المُرباة لإنتاج اللحم تحتاج إلى كميات غذائية أكبر من تلك المُخصصة لإنتاج الحليب. على سبيل المثال، تتطلب السلالات الأوروبية، مثل الشاروليه والليموزين، كميات أكبر من البروتين والطاقة مقارنةً بالسلالات البريطانية، مثل الأنجوس والهيرفورد، التي تحتاج إلى كميات أقل.

2. وزن العجل ومعدل النمو المطلوب

يتم تحديد كمية العلف بناءً على الوزن الحالي للعجل والوزن المستهدف، حيث يتم حساب مقدار النمو اليومي المطلوب. فعلى سبيل المثال، يمكن أن يحقق العجل الذي يزن ما بين 181 إلى 226 كجم زيادة يومية تتراوح بين 0.68 إلى 0.81 كجم عند تغذيته بعلف الذرة عالي الجودة المدعم بالبروتينات والفيتامينات، وقد يكون من الضروري إضافة الحبوب لتحقيق زيادة تصل إلى 0.9 كجم يوميًا.

3. الظروف البيئية والمناخية

تلعب العوامل البيئية دورًا هامًا في تحديد كمية العلف المناسبة للعجول، حيث يجب مراعاة طبيعة المراعي ومدى توافر المحاصيل العلفية. كما أن التغيرات المناخية تؤثر على احتياجات العجول الغذائية، فعند انخفاض درجات الحرارة إلى أقل من 30 درجة مئوية أو عند هبوب الرياح القوية، يجب زيادة كمية العلف المقدم مع رفع قيمته الغذائية، بينما يمكن تقليل الكمية عندما تكون الظروف الجوية أكثر اعتدالًا.

تغذية الأبقار الحوامل والمرضعات

تحتاج الأبقار الحوامل والمرضعات إلى نظام غذائي غني بالعناصر الغذائية لدعم صحة العجل ونموه، خاصةً خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل وبعد الولادة. كما يُنصح بتقليل كمية العلف تدريجيًا بعد مرور ثلاثة أشهر من الولادة لضمان التوازن الغذائي المناسب.

تلعب التغذية السليمة دورًا أساسيًا في تحقيق نمو صحي للعجول وزيادة إنتاجيتها، ويتطلب ذلك مراعاة عوامل متعددة مثل السلالة، الوزن، الظروف البيئية، والمناخ لضمان أفضل النتائج في مشروعات تسمين العجول.