الأربعاء، 06 شعبان 1446 ، 05 فبراير 2025

إزاي تكسب من تربية الحيوانات.. نصايح عشان تاكل لحمة وألبان بجودة عالية وبأقل التكاليف

الابقار ابقار  بقر      برسيم    البرسيم  البقر مزارع
أبقار
أ أ
techno seeds
techno seeds
يعد قطاع الإنتاج الحيواني من أهم الأنشطة الزراعية التي تسهم في توفير البروتين الحيواني للإنسان، من خلال إنتاج اللحوم والألبان.
ولضمان نجاح مشروعات الإنتاج الحيواني، يتطلب الأمر الالتزام بمجموعة من الأسس والقواعد العلمية التي تشمل اختيار التركيبات العلفية المناسبة وتحديد محاذير استخدام الأعلاف الخضراء بشكل صحيح.

كما يتعين الاهتمام بتحسين السلالات الحيوانية من خلال برامج التلقيح الاصطناعي، واستخدام البدائل المناسبة للأعلاف لتقليل الاعتماد على الاستيراد.

في هذا السياق، تناول الدكتور محمد حماده، الباحث بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني، خلال ظهوره في برنامج "مصر كل يوم"، العديد من النقاط الهامة المتعلقة بأسس اختيار الأعلاف وأثرها على إنتاج اللحوم والألبان، بالإضافة إلى استراتيجيات رفع معدلات التحويل وتحقيق الاستدامة في مشروعات الإنتاج الحيواني.

قواعد اختيار التركيبات العلفية في مشروعات الإنتاج الحيواني

بدأ الدكتور محمد حماده بالحديث عن أهمية التقاوي ذات الإنتاجية العالية وتأثيرها الإيجابي على الإنتاج الحيواني، وأوضح أن هناك العديد من الأعلاف الخضراء التي تقدم قيمة غذائية مرتفعة، لكن يجب توخي الحذر في استخدامها.

على سبيل المثال، تحتوي الأعلاف الخضراء على نسبة عالية من الرطوبة، مما يجعلها أكثر ملاءمة لإنتاج اللبن من التسمين، حيث أن الاعتماد الكامل على الأعلاف الخضراء في تسمين الماشية قد يؤدي إلى مشكلات هضمية ويؤثر سلبًا على النمو بسبب صعوبة امتصاص البروتينات.

تأثير زيادة الرطوبة في الأعلاف الخضراء على الإنتاج

تطرق الدكتور حماده أيضًا إلى تأثير زيادة الرطوبة في الأعلاف الخضراء على إنتاج الألبان والتسمين، مشيرًا إلى أن البرسيم، على سبيل المثال، يختلف في قيمته الغذائية بحسب توقيت حصاده.

البرسيم الذي يتم حصاده في المرحلة الأولى يحتوي على نسبة رطوبة عالية، مما قد يسبب مشاكل هضمية إذا تم استخدامه في تسمين الماشية، لكن، عند حصاده في مراحل لاحقة، يكون البرسيم أكثر ملاءمة لإنتاج اللحوم بفضل انخفاض محتواه من الرطوبة وزيادة نسبة البروتين.

التركيبات العلفية المثلى لتحسين معدلات التحويل

أكد الباحث على ضرورة استخدام تركيبات علفية مركزة، تحتوي على نسب عالية من الذرة تصل إلى 50-60%، لرفع معدلات التحويل في مشروعات الإنتاج الحيواني.

كما أشار إلى أن السلالات المحلية، التي هي مزيج من سلالات فرنسية وأبردين، تتمتع بكفاءة عالية في تحسين الإنتاجية، ولكن يظل من الضروري اختيار الأعلاف ذات القيمة الغذائية المناسبة لضمان الحصول على أفضل النتائج.

استخدام المخلفات كبدائل في الأعلاف

تناول الدكتور حماده فكرة استبدال بعض مكونات الأعلاف مثل الذرة بمخلفات المصانع، مثل مخلفات المكرونة أو الشيبسي أو الأرز.
وأوضح أن هذه المخلفات توفر مصدرًا عاليًا من النشويات والطاقة، ولكن يجب استخدامها بحذر وعدم الاعتماد عليها بشكل كامل لضمان توازن غذائي مناسب.

كما أكد على أهمية التوسع في زراعة المحاصيل العلفية المحلية لتقليل الاعتماد على الأعلاف المستوردة، خاصة مع ارتفاع أسعار بعض المواد الأساسية مثل الصويا.

دور التلقيح الاصطناعي في تحسين السلالات

في الختام، تحدث الدكتور حماده عن أهمية التلقيح الاصطناعي في تحسين السلالات الحيوانية، وأشار إلى أن مركز التلقيح الاصطناعي في محطة سخا يعمل على تحسين السلالات مثل الهولوشتين والأبردين التي تسهم في زيادة إنتاج اللحوم والألبان.

وقال إن المركز يقوم بتوزيع السائل المنوي المحسّن في مختلف أنحاء الجمهورية، بهدف تحسين جودة الإنتاج الحيواني ورفع كفاءته.

من خلال اتباع هذه الأسس العلمية في اختيار الأعلاف والسلالات وتطبيق أساليب متقدمة مثل التلقيح الاصطناعي، يمكن تحسين الإنتاجية وضمان نجاح مشروعات الإنتاج الحيواني وتحقيق الاستدامة في هذا القطاع الحيوي.

اشترك في قناة اجري نيوز على واتساب اشترك في قناة اجري نيوز على جوجل نيوز
icon

الأكثر قراءة