أ
أ
يتناول هذا الموضوع دراسة أنظمة التربية المختلفة التي تهدف إلى تحسين أداء حيوانات الألبان من حيث النمو والإنتاج والتكاثر. يركز الكتاب على أنواع التزاوج المستخدمة في تحسين السلالات والعوامل المؤثرة في اختيار نظام التربية المناسب وفقًا لأهداف المربي وحجم القطيع.
زواج الأقارب
وهو التزاوج بين الأفراد المرتبطين ارتباطًا وثيقًا مثل الإخوة والأخوات أو الأبناء مع البنات على الرغم من أن هذه الطريقة تزيد من النقاء الوراثي، إلا أنها تؤدي إلى انخفاض في الأداء وزيادة تعرض الحيوانات للأمراض مما يترتب عليه تراجع في الإنتاجية مثل إنتاج الحليب ونسبة الدهون. تؤدي هذه الطريقة إلى ظهور الصفات المرغوبة وغير المرغوبة بشكل واضح بعد عدة أجيال.
التربية الخارجية
يتضمن التزاوج بين أفراد لا يرتبطون ارتباطًا وثيقًا بنفس السلالة، وهو النظام الأكثر شيوعًا في مزارع الألبان ذات الإنتاج المتوسط. يسمح هذا التزاوج بزيادة التنوع الوراثي وتحقيق تحسينات في صفات مثل النمو والإنتاج.التزاوج المتقاطع
يتضمن تزاوج الحيوانات من سلالات مختلفة للاستفادة من الصفات الجيدة في كل سلالة. هذا النظام يحسن صفات النمو والإنتاج ويُستخدم في العديد من مزارع الألبان لتحقيق أفضل نتائج في الهند، أدى التهجين بين سلالات مختلفة مثل "جيرسي" و"هولشتاين فريزيان" إلى تحسين الإنتاجية وجعل الهند تحتل المركز الأول في إنتاج الحليب.
رفع الدرجات
يتضمن تزاوج ذكور نقية من سلالة معينة مع إناث غير موصوفة على مدى عدة أجيال لتحسين السمات الوراثية للقطيع. يستخدم هذا النظام بشكل رئيسي لتحسين وراثة الجواميس في الهند، حيث أدى تزاوج الجواميس المحلية مع سلالة "مورا" إلى تحسين الأداء الوراثي وتطوير سلالة جديدة مثل "جودافاري".العبور الداخلي
هو تزاوج الحيوانات السليمة داخليًا من نفس السلالة ولكن من نسل مختلف. يستخدم هذا النظام لإدخال سمات وراثية مرغوبة غير موجودة في الحيوانات الأصلية، ويعد أحد الطرق الفعالة لتحسين صفات معينة مثل معدلات النمو.من خلال تطبيق هذه الأنظمة المختلفة بشكل صحيح، يمكن تحقيق تحسينات ملحوظة في إنتاج حيوانات الألبان وزيادة جودتها في العديد من الجوانب مثل الإنتاج والتكاثر.
