تربية العجول هي عملية دقيقة تتطلب اهتمامًا خاصًا بداية من اختيار السلالة وحتى مراحل التسمين والبيع ولأن التغيرات المناخية والطقس السيئ قد تؤثر على صحة العجول، من الضروري أن يتبع المربون مجموعة من الإجراءات الوقائية لضمان نمو العجول بشكل سليم وتحقيق أفضل نتائج. في هذا السياق، قدمت الدكتورة سماح نوح، طبيبة بيطرية، نصائح قيّمة حول كيفية العناية بالعجول من الولادة إلى التسمين، لتوفير بيئة صحية وآمنة تعزز من صحتها وجودتها.

الاستعداد لموسم الولادة:

تبدأ العناية بالعجول قبل الولادة من خلال تحضير الأبقار من الشهر السابع للحمل، حيث يتم حقنها بحقنة الغرز لتجنب أي مشاكل قد تؤثر على إنتاج الحليب بعد الولادة. إضافة إلى ذلك، يتم التلقيح ضد الأمراض المعدية، وعزل الأبقار التي على وشك الولادة في مكان نظيف مع فرش جيد لضمان راحة الأم والعجل.

الولادة والإسعافات الأولية:

بمجرد حلول موعد الولادة، يتم مراقبة البقرة عن كثب لمساعدتها في حالة حدوث عسر ولادة بعد الولادة، يتم توفير العناية الأولية للعجل مثل تنظيف الأنف من بقايا المشيمة وتعقيم الحبل السري لتجنب أي عدوى. كما يُفضل عزل العجل في مكان منفصل لضمان مراقبته عن كثب.

تجهيز الحظيرة المثالية:

الحفاظ على بيئة صحية ونظيفة أمر بالغ الأهمية يجب أن تكون مساحة الحظيرة كافية للعجول مع توفير تهوية جيدة، حيث يُوصى بمساحة لا تقل عن 1.1 متر لكل عجل في العرض و2.5 متر في الطول. كما يجب تجنب التيارات الهوائية داخل الحظيرة لضمان راحة العجول.

التغذية السليمة:

التغذية في الأيام الأولى من حياة العجل تعد الأساس لصحة جيدة. يجب أن يحصل العجل على الحليب الأول (اللبأ) الذي يحتوي على مضادات حيوية تساعد في تعزيز مناعته. وتستمر الرضاعة طوال الفترة الأولى لضمان تلبية احتياجات العجل الغذائية بشكل كامل.

الخلاصة إن رعاية العجول تبدأ منذ لحظة الولادة، وتتطلب التزامًا مستمرًا بالعناية بكل التفاصيل من التغذية إلى تجهيز الحظيرة باتباع الإرشادات والنصائح الطبية السليمة، يمكن للمربين ضمان صحة العجول ونموها السليم، مما يساهم في تحسين الإنتاجية وتحقيق الأرباح المرجوة.