يُعد نحل العسل الأوروبي (Apis mellifera) أكثر أنواع النحل استخدامًا حول العالم، وقد تم إدخاله إلى معظم المناطق، بما في ذلك المناطق الاستوائية في إفريقيا، حيث يوجد نوع أصلي يتميّز بصغر حجمه وسرعة استجابته للتهديدات بالهروب أو اللسع، بل وقد يهاجر موسميًا.
أما في آسيا، فتنتشر ثلاثة أنواع رئيسية هي Apis cerana، وApis dorsata، وApis florea، ولا يمكن إدارة أقراص العسل سوى من نوع cerana، بينما تُجمع أقراص الأنواع الأخرى يدويًا.
ويتكوّن مجتمع النحل من ثلاث فئات: الملكة، والذكور، والعاملات، حيث تؤدي كل فئة دورًا محددًا؛ فالملكة تضع مئات البيوض، والذكور يُخصصون للتزاوج ويموتون بعده، أما العاملات -اللاتي يشكلن حوالي 98% من النحل- فهن من يقمن بكل مهام الخلية من جمع الغذاء وبناء الأقراص وتنظيم الحرارة.
يعتمد النحل على الرحيق، وحبوب اللقاح، والماء للبقاء، ويُخزن العسل في أقراص شمعية سداسية داخل العش، الذي يُبنى بدقة بحيث يترك بين الأقراص مسافة تُعرف بـ"مسافة النحل" (6-9 مم)، وهي ضرورية لتحرك النحل والعمل داخل الخلية.
تربية النحل تتطلب معدات خاصة مثل المدخن لتهدئة النحل، والملابس الواقية، وأدوات الخلية المعدنية التي تساعد في التعامل مع الأقراص. وينصح بالاعتماد على النحل المحلي والتقنيات المناسبة للبيئة لتربية فعّالة ومستدامة.
