الخميس، 16 ربيع الأول 1446 ، 19 سبتمبر 2024

المحررين

من نحن

اتصل بنا

أثر التغيرات المناخية على تربية النحل والإجراءات الوقائية الضرورية

نحل  النحل
النحل
أ أ

تحدث الدكتور عادل بسيوني، أستاذ النحل بكلية الزراعة جامعة عين شمس، خلال حلوله ضيفًا على احدى البرامج المذاعة علي القنوات الفضائية المصرية، على  مشروعات تربية النحل وتداعيات التغيرات المناخية وانحرافات الطقس على اقتصادياتها، والإجراءات التي يتوجب اتباعها لتخفيف حدة الأضرار المتوقعة، ومشاكل عدم اتباع الدورة الزراعية.


علاقة النحل بالبيئة والتغيرات المناخية

و العلاقة بين النحل والبيئة، مشيرًا إلى أن النحل يعتبر مؤشرًا حيويًا حساسًا للتغيرات المناخية، حيث يشبه "الرادارات الطائرة" في رصد هذه التغيرات.
وأوضح أن النحل والحشرات عمومًا من ذوات الدم البارد، مما يعني أنها تعتمد على مصادر خارجية للطاقة للحفاظ على نشاطها.
لذا، يكون نشاطها محدودًا في الصباح الباكر عند انخفاض درجات الحرارة، ويزداد مع ارتفاع الحرارة بظهور الشمس.

وأشار بسيوني إلى أن هذه الخاصية البيولوجية تجعل النحل على مستوى الفرد من ذوات الدم البارد، بينما يتصرف الطائفة كمجموعة وكأنها من ذوات الدم الحار، حيث لا يستطيع أي فرد من النحل العيش خارج الخلية بمفرده.


درجات حرارة خلية النحل

أكد الدكتور بسيوني أن درجة حرارة الأطوار غير الكاملة للنحل، مثل اليرقات والعذارى أو ما يعرف بـ"الحضنة"، ثابتة وتتراوح بين 35 إلى 36 درجة مئوية، وبعد تحولها إلى الحشرة الكاملة، تنخفض درجة الحرارة بمقدار درجة واحدة، وهي المؤشرات التي أوجزها في الجدول التالي:

                                                          

تداعيات التغيرات المناخية على مشروعات تربية النحل

أشار الدكتور عادل بسيوني إلى أن التغيرات المناخية تؤثر بشكل كبير على مشروعات تربية النحل، حيث أدت إلى تغيير سلوكيات النحالين والمستثمرين في هذا المجال. وأوضح أن عدم الالتزام بالدورة الزراعية دفع العديد من هؤلاء المستثمرين إلى الاعتماد على نظم "النحالة المرتحلة"، وهي التي تتيح لهم التنقل بمستعمرات النحل بحثًا عن مصادر غذاء جديدة. ومع ذلك، أدى هذا النمط إلى تقليل اهتمام النحالين باتباع الإجراءات الوقائية الأساسية، مما جعلهم أكثر عرضة لتأثيرات التغيرات المناخية السلبية.

نصائح فنية وإجراءات يتوجب اتباعها

عزا الدكتور بسيوني التحديات الرئيسية التي تواجه مربي النحل إلى قلة اهتمام المزارعين بزراعة محاصيل تدعم بشكل أساسي مشروعات تربية النحل.

وأشار إلى أن سعي المزارعين لتحقيق مكاسب اقتصادية من محاصيلهم الزراعية يجعلهم يتجنبون زراعة النباتات التي تفيد النحل، حيث إن قيمة العسل المنتج لا تغطي عادة تكاليف هذه الزراعة. وللتغلب على هذه التحديات، نصح بسيوني بضرورة اتباع نظم زراعية مستدامة و تضمن توافر مصادر غذائية للنحل على مدار العام، وتطبيق الإجراءات الوقائية الأساسية للحفاظ على صحة مستعمرات النحل وزيادة إنتاج العسل.


تداعيات عدم الالتزام بالدورة الزراعية على مشروعات تربية النحل

أوضح الدكتور عادل بسيوني أن عدم الالتزام بالدورة الزراعية أدى إلى اعتماد معظم المستثمرين في مجال تربية النحل على نظم "النحالة المرتحلة"، وهو ما قلل من اهتمامهم بتطبيق الإجراءات الوقائية الضرورية.

وأشار إلى أن إحدى أبرز التحديات التي تواجه مربي النحل تكمن في عدم اهتمام المزارعين بزراعة محاصيل خاصة تخدم مشروعات تربية النحل، هذا يعود إلى سعي المزارعين لتحقيق مكاسب اقتصادية من المحاصيل الزراعية، مما يجعل قيمة العسل المتوقع إنتاجه غير كافية لتغطية تكاليف الزراعة.

كما أشار بسيوني إلى أن إنتاج العسل يعتمد بشكل كبير على المخزون الذي يجمعه النحل من الرحيق وحبوب اللقاح خلال الموسم. هذا المخزون يستخدم لتوفير الطاقة والغذاء للنحل، وما يزيد منه يتحول إلى عسل. وهذا يبرز حجم التحديات التي يوجهها قطاع تربية النحل، حيث إن عدم اتباع الدورة الزراعية يدفع العديد من المربين للاعتماد على النحالة المرتحلة، كما يتسبب في تراجع معدلات الإنتاجية بسبب تفتت الحيازات وقلة المساحات المزروعة بالمحاصيل المناسبة لدعم هذا النشاط.



تابع موقع اجرى نيوز عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

اجرى نيوز ، موقع إخباري  يقدم أهم الأحداث المحلية والعربية والعالمية وخدمات صحفية محترفة فى الأخبار والاقتصاد والزراعة والعلوم والفنون والرياضة والمنوعات ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية.


لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، اخبار مصر، اخبار الزراعة، صناعة الدواجن، الثروة الحيوانية، بنوك واقتصاد، اجرى لايف، مقالات، منوعات، وخدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.

icon

الأكثر قراءة